أعراض التوحد وأسبابه

اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2007 وبالإجماع يوم الثاني من نيسان/أبريل يوما عالميا للتوعية بمرض التوحد (القرار 139/62)، وذلك لتسليط الضوء على الحاجة إلى تحسين ظروف حياة الذين يعانون من التوحد حتى يتمكنوا من العيش حياة كاملة وذات مغزى، كجزء لا يتجزأ من المجتمع، وذلك وفقا لموقع الأمم المتحدة.
واتخذت الأمم المتحدة لاحتفالية العام 2023 شعار “التحول: نحو عالم شامل للتنوع العصبي للجميع”.
ما التوحد؟
اضطرابات طيف التوحد -وتعرف اختصارا بالتوحد- هي حالة عصبية مدى الحياة تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
وهي أيضا مجموعة من الاعتلالات المتنوعة التي تتصف ببعض الصعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل، ولها سمات أخرى تتمثل في أنماط من الأنشطة والسلوكيات مثل صعوبة الانتقال من نشاط إلى آخر والاستغراق في التفاصيل، وردود الفعل غير الاعتيادية على الأحاسيس، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
أعراض التوحد : أعراض التوحد المرتبطة بمهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي
تجنب الطفل الاتصال بالعين أو عدم المحافظة عليه، وفقا للمراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية منها –
عدم استجابة الرضيع عند مناداته باسمه بعمر 9 أشهر –
عدم ظهور تعابير وجه مثل السعادة والحزن والغضب والمفاجأة على الرضيع بعمر 9 أشهر –
لا يلعب ألعابا بسيطة بعمر 12 شهرا –
يستخدم القليل من الإيماءات أو لا يستخدمها على الإطلاق بحلول عمر 12 شهرا (على سبيل المثال، لا يلوح بالوداع) –
لا يشارك الاهتمامات مع الآخرين بعمر 15 شهرا –
لا يشير ليخبر الأهل عن شيء يثير اهتمامه بعمر 18 شهرا –
لا يلاحظ عندما يتأذى الآخرون أو ينزعجون بعمر 24 شهرا –
لا يلاحظ الأطفال الآخرين ولا ينضم إليهم في اللعب بعمر 36 شهرا –
لا يتظاهر بأنه شخصية أخرى، مثل التظاهر بأن يكون معلما أو بطلا خارقا، أثناء اللعب بعمر 48 شهرا –
لا يتصرف بشيء معين لإثارة اهتمام الأهل -مثلا الغناء – بعمر 60 شهرا –
أعراض التوحد المرتبطة بالسلوكيات أو الاهتمامات المقيدة أو المتكررة
: الأطفال المصابون بالتوحد لديهم سلوكيات أو اهتمامات قد تبدو غير عادية، مثل
ترتيب الألعاب أو الأشياء الأخرى والانزعاج عند تغيير ترتيبها –
يكرر الكلمات أو العبارات نفسها بكثرة –
يلعب بالألعاب بالطريقة ذاتها في كل مرة –
يركز على أجزاء من الأشياء (على سبيل المثال، العجلات في لعبة السيارة) –
ينزعج من التغييرات الطفيفة –
يرفرف بالأيدي أو يدور في دوائر –
يظهر ردود فعل غير عادية للطريقة التي تبدو بها الأشياء أو رائحتها أو طعمها أو مظهرها أو ملمسها –
أعراض التوحد المرتبطة باللغة والمزاج
تأخر تطوير المهارات اللغوية –
تأخر تطوير مهارات الحركة –
تأخر المهارات المعرفية أو التعليمية –
السلوك الاندفاعي –
اضطراب الصرع أو النوبات –
عادات الأكل والنوم غير المعتادة –
مشاكل الجهاز الهضمي (مثل الإمساك) –
مزاج غير عادي أو ردود فعل عاطفية –
القلق أو التوتر –
عدم وجود خوف أو وجود خوف أكثر مما هو متوقع في هكذا حالة –
من المهم ملاحظة أن الأطفال المصابين بالتوحد قد لا يكون لديهم كل أو أي من السلوكيات المدرجة كأمثلة هنا.
أسباب التوحد
لا يوجد سبب واحد لاضطراب طيف التوحد. هناك العديد من العوامل المختلفة التي تم تحديدها، والتي قد تجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالتوحد، بما في ذلك العوامل البيئية والبيولوجية والوراثية.
رغم أننا لا نعرف سوى القليل عن الأسباب المحددة، فإن الأدلة المتاحة تشير إلى أن ما يلي قد يعرض الأطفال لخطر أكبر للإصابة باضطراب طيف التوحد:
وجود شقيق مصاب باضطراب طيف التوحد –
الإصابة بحالات وراثية أو صبغية معينة، مثل متلازمة إكس الهشة (fragile X syndrome) أو التصلب الحدبي (tuberous sclerosis) –
المعاناة من مضاعفات عند الولادة –
أن يكون الطفل مولودا لأبوين كبيرين في السن –
ومتلازمة إكس الهشة هي اضطراب وراثي يحدث فيه تغيرات في جين يسمى (Fragile X Messenger Ribonucleoprotein 1) (FMR1). وهذا الجين عادة يصنع بروتينا ضروريا لنمو الدماغ يسمى (FMRP)، والأشخاص الذين لديهم “متلازمة إكس الهشة” لا يصنعون هذا البروتين.
أما التصلب الحدبي، فهو اضطراب وراثي غير شائع يسبب نمو أورام في أجزاء كثيرة من الجسم. ولا تكون هذه الأورام سرطانية، وفقا لمايو كلينيك.
التطعيم لا يسبب التوحد، وهذه مغالطة شائعة، ولا علاقة بين التطعيمات أو التطعيم الثلاثي والإصابة باضطرابات طيف التوحد.

نسبة حدوث التوحد
تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى إصابة طفل واحد من كل 100 طفل في العالم بالتوحد.
أنواع التوحد
في ما يلي أنواع التوحد مرتبة من الأعراض الأقل شدة إلى الأكثر شدة
Asperger’s syndromeمتلازمة أسبرغر
وهي نوع معتدل من اضطرابات طيف التوحد. قد يكون الشخص المصاب بمتلازمة أسبرغر ذكيا جدا وقادرا على التعامل في حياته اليومية، وقد يكون قادرا على التركيز في الموضوعات التي تهمه ويناقشها دون توقف، لكنه قد يواجه بعض الصعوبات الاجتماعية.
الاضطراب التطوري واسع الانتشار، غير المحدد بطريقة أخرى Pervasive developmental disorder, not otherwise specified (PDD-NOS)
اضطراب التوحد Autistic disorder
اضطراب الطفولة التفككي Childhood disintegrative disorder
تشخيص التوحد
علاج التوحد
العلاج السلوكي
تركز المناهج السلوكية على تغيير السلوكيات من خلال فهم ما يحدث قبل السلوك وبعده. يُطلق على العلاج السلوكي للأشخاص المصابين بالتوحد اسم تحليل السلوك التطبيقي (ABA).
المناهج التطويرية
تركز المناهج التطويرية على تحسين مهارات محددة، مثل المهارات اللغوية أو المهارات البدنية، أو مجموعة واسعة من القدرات التنموية المترابطة. غالبا ما يتم الجمع بين المناهج التطويرية والمقاربات السلوكية.
الأدوية
لا توجد أدوية تعالج الأعراض الأساسية لاضطراب طيف التوحد. تعالج بعض الأدوية الأعراض المصاحبة التي يمكن أن تساعد الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد على أداء وظيفتهم بشكل أفضل.
على سبيل المثال، قد تساعد الأدوية على تحسين القدرة على التركيز، أو منع سلوك إيذاء النفس، مثل ضرب الرأس أو عض اليد. يمكن أن تساعد الأدوية أيضا في إدارة الحالات النفسية المصاحبة، مثل القلق أو الاكتئاب، بالإضافة إلى الحالات الطبية مثل النوبات أو مشاكل النوم أو مشاكل المعدة أو غيرها من مشاكل الجهاز الهضمي.
العلاج النفسي
يمكن أن تساعد الأساليب النفسية الأشخاص المصابين بالتوحد في التعامل مع القلق والاكتئاب ومشكلات الصحة العقلية الأخرى. العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو أحد الأساليب النفسية التي تركز على تعلم الروابط بين الأفكار والمشاعر والسلوكيات. أثناء العلاج السلوكي المعرفي، يعمل المعالج والفرد معا لتحديد الأهداف ثم تغيير طريقة تفكير الشخص في الموقف لتغيير طريقة تفاعله مع الموقف.